بحمد الله وتوفيقه، تم تنفيذ الدورة التدريبية الشاملة التي نظمت بالتعاون مع مركز الخضر للتدريب، والتي تضمنت تعليم اللغة الإنجليزية، ممارسة اليوغا، وتعلم فن صناعة الكروشية. هذه الدورة، التي استمرت لعدة أسابيع، كانت تجربة مميزة جمعت بين التعلم العملي والاسترخاء الذهني والإبداع الفني، مما أسهم في تعزيز مهارات المشاركات على عدة أصعدة.
ما يميز هذه الدورة هو مشاركة متطوعات من بلجيكا، اللواتي قدمن من بلادهن بروح من التعاون والمشاركة المجتمعية، حيث ساهمن في تقديم ورشات عمل غنية ومتنوعة. هذه المتطوعات جلبن معهن خبراتهن في تعليم اللغة الإنجليزية، مما أتاح للمشاركات فرصة تحسين مهاراتهن اللغوية والتواصلية في بيئة داعمة ومشجعة.
إلى جانب تعليم اللغة، تم دمج جلسات اليوغا كجزء من البرنامج اليومي، حيث استمتعت المشاركات بتعلم تقنيات التنفس العميق والاسترخاء، مما ساعدهن على تحسين صحتهن الجسدية والنفسية. اليوغا كانت تجربة جديدة لكثير من السيدات، وقد لاقت استحسانًا كبيرًا حيث شعرن بالراحة والسكينة بعد كل جلسة.
وفي الجانب الإبداعي، كانت هناك ورش عمل مخصصة لتعلم فن الكروشية، وهو أحد الفنون اليدوية التقليدية التي تعزز من التركيز والصبر. تعلمت السيدات كيفية صنع قطع فنية جميلة مثل الأوشحة والقبعات، مما أضفى لمسة من الفرح والإبداع على الدورة.
تفاعل المشاركات مع البرنامج كان إيجابيًا للغاية، حيث أبدين إعجابهن بالتنوع في الأنشطة المقدمة، وأعربن عن استفادتهن الكبيرة من هذه التجربة. كما عبرن عن امتنانهن لمركز الخضر للتدريب وللمتطوعات البلجيكيات على جهودهن الكبيرة في تنظيم وإنجاح هذه الدورة.
تعد هذه الدورة مثالاً رائعًا على كيف يمكن للتعاون الدولي والعمل التطوعي أن يسهم في بناء جسور من المعرفة والتفاهم بين الثقافات المختلفة. نأمل أن تكون هذه التجربة بداية لمزيد من الفعاليات الهادفة التي تعزز من دور المرأة في المجتمع وتساعدها على اكتساب مهارات جديدة تعود بالفائدة عليها وعلى محيطها.ختامًا، نوجه شكرًا خاصًا لكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة، ونأمل أن نستمر في تقديم مثل هذه البرامج التي تلبي احتياجات المجتمع وتحقق أهداف التنمية المستدامة
