Search
ابحث داخل الموقع

مشروع إدماج المتسولين وفريق الرعاية الميداني

في إطار الجهود الوطنية للحد من ظاهرة التسول وتعزيز الحماية الاجتماعية، تنفذ جمعية البيرة الخيرية مشروع “إدماج المتسولين”، الممول من وزارة التنمية الاجتماعية، والذي يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للأسر المتأثرة بالتسول وإيجاد حلول مستدامة لهذه المشكلة المجتمعية.

تفاصيل المشروع وأنشطته

قام فريق الرعاية الميداني، بالتعاون مع مجموعة من المتطوعين، بتنظيم زيارات ميدانية شملت مختلف مناطق محافظة البلقاء. استهدفت هذه الزيارات أسر الأطفال المسجلين في مراكز المتسولين (الأحداث) التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، وذلك بهدف:

  1. الاطلاع على أوضاعهم المعيشية وتقييم التحديات التي تواجههم.
  2. تحليل أسباب انتشار ظاهرة التسول بين الأطفال وأسرهم، بما في ذلك العوامل الاقتصادية والاجتماعية.
  3. وضع خطط لدعمهم وتمكينهم من العيش بكرامة دون اللجوء إلى التسول.
  4. تعزيز الاندماج الاجتماعي لهؤلاء الأطفال وأسرهم في المجتمع المحلي.

مخاطر ظاهرة التسول

تعتبر ظاهرة التسول تهديدًا لمبادئ الرعاية والحماية والسلامة العامة، كما أنها مخالفة للقوانين السارية في المملكة. تسعى الجمعية من خلال هذا المشروع إلى تسليط الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة ومعالجتها بطرق مبتكرة ومستدامة، مع التركيز على أهمية التوعية المجتمعية وتفعيل الدور الحكومي والمجتمعي في التصدي لها.

النتائج الأولية

من خلال هذه الزيارات الميدانية:

  • تم التعرف على الظروف الصعبة التي تعيشها الأسر، مما يبرز الحاجة إلى تقديم دعم مادي ومعنوي يعزز استقرارها.
  • لوحظ أن بعض الأسر تفتقر إلى الوعي بأهمية التعليم والدور التنموي للأطفال، مما يتطلب تكثيف حملات التوعية.
  • تم اقتراح عدد من الحلول المستدامة، تشمل توفير فرص عمل ودعم نفسي واقتصادي للأسر.

التوصيات المستقبلية

  • تعزيز التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لتوفير برامج اقتصادية واجتماعية تدعم هذه الأسر.
  • تنظيم حملات توعية شاملة تستهدف المجتمعات المحلية لتغيير الصورة النمطية عن التسول وتوضيح مخاطره.
  • إطلاق مشاريع تمكين اقتصادي توفر بدائل حقيقية للأسر الأكثر تضررًا.

دور المشروع في تحقيق التغيير

يمثل مشروع “إدماج المتسولين” خطوة متقدمة نحو القضاء على ظاهرة التسول في محافظة البلقاء، حيث يجمع بين الجهود الميدانية والمجتمعية لتعزيز الحماية الاجتماعية وتحقيق الاستقرار للأسر المتضررة، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وأمانًا.

والله ولي التوفيق.